السبت، 21 سبتمبر 2013

من أنا ؟!




( 1 )
من أنا ؟!
أنا من أكون !!
ترتيلاتٌ توصلكم للمدعو ( أنا ) !!

 ( 2 )

من أنا ؟!
في الصباح ..

داكنٌ .. ناعسٌ .. كقهوتي السمراء

و دافئٌ .. متلذذ بقطع السكر ..
كطفل بلا ذكرى ..!

 ( 3 )

من أنا ؟!
في الضحى ..

مواطنٌ يشقى ليكسب قوت يومه ..

مواطنٌ عادي ، بلا منصب ولا منصب ..!

 ( 4 )

من أنا ؟!
في الظهيرة ..

هو أنا من كان يكدح وقت الضحى ..

ولا يزال يكدح ..!

 ( 5 )

من أنا ؟!
بعد الظهر ..

رجلٌ يهرب منه النوم ، ليس لأنه ملّ منه ..!

ولكن لأنني طلقت النوم ثلاثا في ذلك الوقت ..
فيبحث النوم عن ثأره ..!

 ( 6 )

من أنا ؟!
في الغروب ..

يغرب عني التعب ، لقدوم المساء !

وكأنني نائم طوال اليوم ..
وتبدأ نهاية يوم ، وبداية شخص ..!

 ( 7 )

من أنا ؟!
وقت السحر ..

سيدٌ بلهفة مراهق ..

وكأن المراهقة ضيف يزورني كل سحر ، ليغادر عند الشروق ..!
أهذي كثيرا .. لأفيد قليلا ..!

 ( 8 )

يفصل بيننا السهاد كثيرا .. ومع هذا ..
فـ بين كل فترة وأخرى نتضاجع أنا والنوم قسرا !!

الخميس، 19 سبتمبر 2013

كعكة !!



ضيفي هذا المساء .. هو المساء ..
أعددت له كعكة من الحنين والذكرى .. لـنتسامر سويا الليلة ..!

للأسف !!  فهو مجبر على المغادرة مع طلوع الشمس ..!
حينها .. سألتهم كعكة الحنين وحدي .. بلا مساء ..!
وسأنتظر قدوم مساء آخر .. يسامرني ..!!

صفر .. صفر !!



في نزالات الحب .. لا فائز ..
هكذا أقول ..
أو بالأصح .. هذا ما يحدث ..
هناكـ فوضى تخلفها غزالة ..!
وفي الجانب الآخر .. غزالة يهشها كبرياء ..!

إذا افترضنا ..
الكبرياء بـ ( - ) 
والفوضى أيضا بـ ( - )
الكل سيخسر النزال .. أو ستنتهي بإحباط ..!

والنتيجة .. كالعادة ..
( صفر .. صفر )
أقزام حب يصارعون عمالقة الريم في معركة الحب .. والنتيجة سلبية !!!

الاثنين، 16 سبتمبر 2013

عازفٌ يبكي رحيل أخيه ..



ورحل أخي ...!

في يوم طويل ..! قدّر لي أن أعيش متبلداً و متبرئاً من الاحساس لمدة شهر ثم أغرق في دموعي لأشهر و سنين عديدة .. رحلت روحي وبقيتُ بنصف روح هذا ما أدركته حينها ..! صندوق أسراري الأسود ذو القلب الأبيض غدَا ذائبا تحت التراب ، وأنا فوق التراب !
سبحانك يا ربي ولك الحمد على كل شيء لقد كنا نتقاسم حتى قطعة الكعك سويا ، الحلوى نصفها لي والنصف الآخر له ، أرجوحة الطفولة كنا نتقاسمها ونُعِين بعضنا بعضا على تحريكها ، حتى ملابسنا لنا لا لأحدنا !! أنا هو وهو أنا ، لم تقهرنا السنين ، ولم تقهرنا تقاسيم الحياة القاسية القارصة ، كنا خير إخوة ، وأنقى اثنين !!!
آهـٍ يا أخي والله آه .. لو تعلم ماذا حدث لزاوية غرفتك من بعدك ! وماذا حصل لسريرك وفراشك ! وماذا تقول عنك ذكرياتك التي تسكنني ! وماذا تقول أمي وأبي عنكـ منذ غفوت !!
منذ قدرك وأنا أواجه الحياة وحيدا ، وأدافع عن نفسي وحيدا ، وأسلي نفسي وحيدا ، عشقت العزلة منذ رحلت ! أنا الآن ضد تيارات الحياة ، حتى بكائي لم تعد لتشاركني به ! لم نعد نشارك بعضنا بعضا ! 
آهـٍ لو يغمى على ذاكرتي حين تخنقي بذكراك الأليمة !
أسابق عَبَراتي و عِباراتي بالدعوات .. أعلم أن الدموع لن تعيد شيئا لي ولكن لم يعد هناك أوفى من دموعي منذ رحلت ...!
حتى وأنت تشرف على السنة الثالثة في غفوتك الطويلة ، إلا أن دموعي لا تزال طازجة وطرية ! لقد شق الدمع خدّي وعرف طريقه وصنع من خدي دهاليزه !
حسبك يا حروفي ! فأنا راضٍ بالقضاء وأنت فلترضي بالبكاء !
أسأل الله العظيم أن يجمعنا سويا في جنانِ عدنٍ وأن نلتقي هناكـ .. اشتقت لشجارك يا أخي .. والله مشتاق أنا ...!
وقفة مع الدموع ....

السبت، 14 سبتمبر 2013

بداية عزف ..!

بسم الله الرحمن الرحيم
بالبسملة نبدأ وبالصلاة على النبي نتبعها , ثم أما بعد:

عن ضوضاء الحياة وصخبها أبتعد هنا , وبين أحرفي وكلماتي أسكن , وفي مدونتي أجد فيها الملاذ ..
أرى في هوجستي وعزفي على السطور إيمانا بأحقيتها للسلام , هنا فوضاي .. هنا صخبي ..!
وكم أتمنى أن تكون أحرفي هدايا من الله لكل من يحتاجها ..!
أنادي القلم والمحبرة والحرف حين أصنع هوجستي الصاخبة !

هنا ذاكرة القلم .. وصومعة الألم .. هنا عاشق الشعر والأدب .. هنا يكتب لكم ابن الأرض .. بين كفي دفتر .. على قارعة ورق .. وفي شاطئ من الحبر يسبح .. ليسكن بين الرفوف ...!
هنا تجتمع أحرفي لتحكي حكايات وحكايات !
أستوقد من آرائكم وأرى فيها استمراريتي .. فلا تحرموني !

كلماتي يا كلماتي .. وجدت لكـ وطن ..!
أحرفي يا أحرفي .. تضامني مع بعضكـ .. فالرحلة طويلة ..!
محبرتي يا محبرتي .. لتعقدِ العزم على أن تكوني وفية معي في رحلتي مع القلم ..!
قلمي يا قلمي .. ستقف على الأوراق كثيراً .. فلتعينني على الثرثرة ..!
سأُسكِن صرخاتي داخل قلم , لينحتها على ورق , فتقبر في قلب محتاج . فهنالك قبرها !!

وكما يقال :
انشر حروفكـ إن الأدب يحتضر ... وهات حبركـ فالأصحاب تنتظر

عزفٌ على السطور سيبدأ ... فاستعدوا ...